أعلن وزير الصحة الدكتور هلال الساير الانتهاء من مشروع قانون الهيئة العامة للصحة، كاشفاً أنه سيعرض على اللجنة الصحية في مجلس الأمة الاسبوع المقبل، «وستكون مسألة إقراره حسب أولويات وجدول أعمال مجلس الأمة،ونتمنى إنجازه بشكل سريع،حيث شكلنا لجنة استشارية دولية لإنجاز المشروع فضلا عن اجتماعاتنا مع اللجنة الصحية في مجلس الأمة» مشيرا الى ان قانون التأمين ضد الاخطاء الطبية «لم نبدأ به ولا يوجد تنسيق مع الجمعية الطبية بشأنه».
جاء ذلك على هامش توقيع معهد دسمان لعلاج وأبحاث السكر ووزارة الصحة مذكرة تفاهم مع جامعة داندي الأسكتلندية وإن إتش إس تييايد وأريديا للمعلوماتية، لتحسين مستوى الرعاية الصحية لمرضى السكر.
وقال الساير ان الاتفاقية ستساهم في «ميكنة ملف التسجيل لمرضى السكر» حيث ستساهم في توحيد وربط الملف بالمراكز الأولية والمستشفيات والمراكز المتخصصة حيث سيتضح من خلال هذا النظام متابعة المريض والمضاعفات التي تحدث له نتيجة للإصابة بالمرض كذلك ستفتحالمجال لإجراء الأبحاث لأمراض السكر».
وعن مشاريع الأبراج الصحية أكدالساير أن هذه المشاريع ماضية بشكل سريع وبخطى ثابتة حيث سيتم البدء فيإنشاء أول مشروع لها في المستشفى الأميري، والمشاريع الأخرى ستنجز بشكلمتتال.
وذكر ان توقيع هذه المذكرة من شأنه فتح المجال للشركاء لاستطلاع الفرص الممكنة نحو العمل المشترك على تطوير التعليم والشبكات الالكترونية الاكلينيكية والمقترحات المعلوماتية التي ترتبط بتحسين مستوى الرعاية الصحية في الكويت مع أولوية التركيز على مرض السكر.
وأكد أن هذا النظام الذي يربط السجلات الكترونيا من شأنه أن يسهل عملية تحديد المرضى الذين تم بالفعل تشخيص إصابتهم بمرض السكر والأشخاص المصابين ولم يتم تحديد اصابتهم بعد من خلال البيانات المخبرية والوصفات العلاجية الخاصة بهم.
وأوضح الساير أن المقترحات المعلوماتية تشمل إعداد برنامج دولي تثقيفي وتأسيس شبكات اكلينيكة كويتية استنادا إلى منهجية تطويرية نوعية وإعداد نظام معلوماتي اكلينيكي خاص بالأمراض المزمنة يغطي الكويت كاملة وإعداد برنامج بحثي بالموروثات الجينية والوبائية للسكانوإرساء تعاون يهدف للارتقاء بمستوى جودة الرعاية الطبية.
ولفت السايرالى أن الاتفاقية ما بين وزارة الصحة ومعهد دسمان وجامعة داندي بأسكتلنداهي لانشاء شبكة اتصالات بالحاسب بين المستشفى الأميري وأربعة مراكز صحية «وهي بداية فقط».
وبين الوزير أن هذه الشبكة خاصة بأمراض السكرلتسجيل كل المرضى، وسيستعمل هذا السجل في عمل الأبحاث، كما سيكون هنا كاتصال بين مركز دسمان وهذه المراكز الأربعة مع الأميري «وان احتاجوا الى أي مساعدة سوف تنقل الشبكة الى اسكتلندا لأي استفسار»، وأشار الساير الى أن «هذا يوفر الكثير من الأشياء أهمها حصر مقدار مرض السكر، والذي يتواجد بكثرة في الكويت وله خطورة ومضاعفات».
وذكر الساير أن المرحلة الثانية ستكون بين مستشفى مبارك وأربعة مراكز صحية تابعة للمستشفى بنفس المنطقة،» وسوف نمضي بهذا النمط الى أن تصبح جميع مراكز الرعاية الأولية متشابكة مع المستشفيات ومع مركز دسمان بالنسبة لمرض السكر، وهذه خطة الوزارة منذ فترة طويلة.
وأضاف الوزير أن من أهم هداف هذه الخطوة هو «تسجيل جميع الأمراضفي الكويت»، وأهمها مرض السكر، ولكن من المهم عمل البنية التحتية لهذهالشبكة، والآن أغلب بلدان العالم يتبعون العمل بالحاسب، ومن دون استخدام أوراق، وهو الأمر المهم جدا للمريض للمحافظة على خصوصيته، وأمنه.
وعن بدء العمل الفعلي لتطبيق الاتفاقية قال الساير «خلال الأيام القليلةالمقبلة، حيث أن الوفد حضر للبلاد منذ عدة أشهر، وزاروا المستشفى الأميريوالمراكز الصحية الأربعة بمنطقة العاصمة الصحية، التي تضم 22 مركزا صحيا،وسوف يزورون المراكز الصحية بالكامل مستقبلاً، وقد قاموا بالفعل بعمل الدراسة الأولية وستنطلق الشبكات قريباً والتي تمثل أهمية كبرى للأمراض لأنها تعطينا فكرة عن كافة المراحل المتعلقة بالمرض، وكذلك البحوث الخاصة بتطوير الخدمة».
ومن جانبها، أكدت مدير ادارة الرعاية الصحية الأوليةا لدكتورة رحاب الوطيان، أن جامعة داندي تبنت أربعة مراكز صحية بالعاصمة،وهي مراكز النزهة، والفيحاء، والضاحية والشويخ السكني، عبر نظام الكترونييتم تدريب الأطباء الذين يقومون بمعالجة المرضى عليه، وقالت «ان تواجد هذه الفرص مجتمعة عبر التقنيات الحديثة، وتدريب الأطباء، والتواصل مع المستشفى اضافة الى السير على خطى تنظيم عالمي وخطة عالمية وضعت خصيصاً لتطويرالخدمة فان هذه الأمور مجتمعة تصب في صالح رعاية مرضى السكر».
وعناختيار المراكز الأربعة بالعاصمة التي شهدت الربط الالكتروني سابقاً بينتالوطيان أن الاختيار تم من قبل معهد دسمان عبر دراسة تمت من قبل، وبعدالانتهاء من العمل بهذه المراكز الأربعة سوف يبدأ العمل بمراكز أخرى بمنطقة صحية أخرى، حيث تشكل المراكز الأربعة الأولى نواة لتحديث وشمول العمل الالكتروني بأربعة مراكز أخرى، وهكذا حتى ينتهي الأمر بربط كافة المراكز الصحية بالكويت.
وأشارت الى أن تطبيق هذا البرنامج يمنح الأطباء فرصة كبيرة في التواصل بالحديث دائماً وكذلك اكتساب الخبرة، مثلما هو الحال ان كان لدى الطبيب شك في معلومة أو يريد التأكد من أمر ما، فانه يتواصل مع الجامعة بشكل مباشر للرد على أي استفسار أو استشارة، ولهذا كانهناك حرص على وجود الانترنت بكافة المراكز الصحية، لتوفير شبكة معلومات.
وعبرت الوطيان عن امتنانها لمدير معهد دسمان د. كاظم بهبهاني، مبينة أنه صاحب الفكرة وشكل حلقة الوصل ما بين الوزارة والجامعة الاسكتلندية.
من جهته أوضح مدير المستشفى الأميري الدكتور نادر العوضي أن التحضير لتنفيذ الاتفاقية جار بالمستشفى بالوقت الحالي، مبيناً أن نظام المعلومات الالكتروني موجود بالمستشفى من قبل، وأشار الى أن النظام الجديد سيرتبط بالنظام الموجود بالأميري، والذي بدوره سيساعد على الإسراع في تنفيذ الاتفاقية وبدء التطبيق الفعلي، منوهاً انه يماثل البنية التحتية الموجودة بالفعل.
وعن العاملين بالاتفاقية من كافة الشرائح قال العوضي، تم بالفعل اختيار وتسمية مجموعة من الشباب العاملين بالأميري، من مختلف الشرائح والتخصصات الطبية والفنية والادارية، وسوف يتم تدريبهم قريباً والتعرف على النظام الجديد، وكيفية العمل عليه، وعلاقته بالنظام الموجود بالفعل بالأميري، وسوف يكونون نواة لتدريب الآخرين ممن يحتاج الى تدريبب المستشفى بأي قسم، وكل مستشفى سيتم تجهيزه للاتفاقية بنفس الآلية.
من جانبه قال مدير عام مركز دسمان لعلاج وأبحاث السكر الدكتور كاظم بهبهانيإن المحادثات المثمرة التي عقدت بين معهد دسمان ووزارة الصحة وشركائنا الاسكتلنديين على مدار العام توجت بتوقيع الاتفاقية، مؤكدا انتشار مرض السكر في الكويت بشكل كبير، حيث يشكل مشكلة كبيرة، مشيرا إلى أن التقديرات تشير إلى أن واحدا من كل أربعة أشخاص من السكان مصاب بالسكر.
من جانبة كشف نائب مدير مركز دسمان لعلاج وأبحاث السكر الدكتور عبدالله بننخي ان نسب مرضي السكر في البلاد وحسب المسح السكاني الذي أجري في العام2007 الى أواسط العام 2010 وصلت الى 16 في المئة كذلك توصلت الدراسة الىوجود نسب أخرى مماثلة من الأمراض المزمنة منها السمنة متوقعا فائدة كبيرة سوف نجنيها من الاتفاقية
المصدر: جريدة الرأي الكويت.