لائحة المجلس الوطني لجمعية القضاة التونسيين المنعقد بسوسة في 20 مارس 2011
إنّ أعضاء المجلس الوطني لجمعية القضاة التونسيين المجتمعين بسوسة في 20 مارس 2011 بدعوة من المكتب التنفيذي، و بعد تداوله بشأن النقاط المدرجة بجدول أعماله و إذ يستحضرون احتفال الشعب التونسي باستقلاله و تخلصه من الاستعمار:
أولا: يسجلون بكل استنكار رفض السلطة التنفيذية التفاعل مع مطالب القضاة التي تعتبر امتدادا لتطلعات ثورة الشعب و يحمّلونها مسؤولية ذلك بما يشكل محاولة مكشوفة للالتفاف على المطالب الأساسية في قضاء مستقل و نزيه و شفاف.
ثانيا: يؤكدون على تمسّكهم بطلب إشراك القضاة في استحقاقات الانتقال الديمقراطي بما في ذلك إقرار تمثيليتهم في المجلس الوطني التأسيسي، بما يضمن مساهمتهم في المرحلة التأسيسية.
ثالثا: يعتبرون أنّ إسناد بعض الصلاحيات القضائية المتعلقة بنزاعات انتخابات المجلس الوطني التأسيسي لهيئات قضائية استثنائية، يعدّ ضربا لاستقلالية القضاء و التفافا على مشمولاته، كما ينادون بإسناد الرقابة على تمويل الحملات الانتخابية للمجلس المذكور إلى دائرة المحاسبات.
رابعا: يدعون كافة القضاة إلى التفاعل مع دعوة الجلسة العامة الخارقة للعادة لإعلان يوم 26 مارس 2011 يوما وطنيا لاستقلال القضاء و ذلك بتنظيم مسيرات و احتجاجات.
خامسا: يعلنون عن :
1) انتخاب لجنة منبثقة عن المجلس الوطني لإعداد مشروع تنقيح الفصل 13 من القانون الأساسي للقضاة و الفصول المرتبطة به في أجل أقصاه شهر.
2) تكوين لجنة قضائية يعهد لها النظر في الوضع الدستوري للسلطة القضائية.
3) تكوين لجنة قضائية تتولى إعداد مشاريع قوانين السلطة القضائية و التشاور في ذلك مع سائر الأطراف المعنية بالشأن القضائي.
4) تفعيل مبدأ إحداث مكاتب جهوية لجمعية القضاة التونسيين بما يضمن التمثيل الجغرافي والقطاعي للقضاة و عرض تركيبتها على أول مجلس وطني.
5) تشكيل لجنة لمقابلة رئيس الجمهورية المؤقت لعرض مشاغل القضاة.
سادسا: يعتبرون أنّ المجالس العليا للقضاء بتركيبتها الحالية تفتقد للمشروعية بالنظر إلى مخالفة تركيبتها لمبدأ الانتخاب و لكونها من مخلفات النظام القضائي البائد، و يطالبون وجوبا بانتخاب مجالس عليا وقتية تحدث صلب كل واحد منها لجنة وقتية كضمانة إضافية للنظر في الحركة القضائية.
سابعا: يدعون إلى مراعاة المعايير الدولية في اختيار الرئيس الأول لدائرة المحاسبات دعما لاستقلاليته.
ثامنا: يعبرون عن رفضهم لتمادي السلطة التنفيذية في انتهاج نفس الأسلوب بخصوص التعيينات الأخيرة بوزارة العدل و محكمة التعقيب و المحكمة العقارية، خارج كل استشارة لممثلي القضاة و يدعون إلى مراجعتها.
تاسعا: ينبهون إلى أنّ إمكانية البحث عن أشكال تنظّم القضاة يجب أن تخضع إلى نقاشات معمّقة إنضاجا إلى أي مشروع صلب الهياكل الممثلة لجمعية القضاة التونسيين.
عاشرا: ينادون باتخاذ إجراءات عملية قصد القضاء على مظاهر الفساد في نظام العدالة برمته. عن المجلس الوطني
رئيس الجمعية
أحمد الرحموني
Par : Akhbar Amt